أخلت وزارة الثقافة التونسية مسؤوليتها تماماً عن الحفل الذي أقامه الفنان المصري “أحمد سعد”، والذي حدث به خلاف بين سعد ومنظمة الحفل، وقالت الوزارة أنها ليست على علاقة به من قريب أو بعيد.
ففي بيان صحفي صادر عن الوزارة جاء فيه “إن الحفل من تنظيم جمعية خاصة باسم “الرمال للتخييم والفنون والرياضة”، إذ أنه غير مدعوم من الوزارة ولا من مؤسّساتها تحت الإشراف، بينما حصل أحمد سعد على أجره كاملاً من ميزانية الجمعية”.
وأشارت إلى أن “هذه الجمعية سبق وتقدمت بطلب للوزارة ومن المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية، للحصول على دعم مادي، إلا أنّ مطلبها لم يُقبل، وعليه لم يتم إسنادها لا دعماً مادياً ولا لوجيستيًا”.
وحول التصاريح اللازمة لإقامة حفل أحمد سعد، أوضحت الوزارة، أن”لجنة الفنانين الأجانب أصدرت التصاريح بناءً على الوثائق المُقدمة من قبل رئيسة الجمعية، مؤكدة أن الحفل لم يُنظّم في إطار مهرجان بنزرت الدّولي الذي لم يبدأ بعد.
ومن جانبه، كشف ماهر همامي، نقيب المهن الموسيقية في تونس، عن تواصله مع “مصطفى كامل” نقيب المهن الموسيقية في مصر، لمطالبة أحمد سعد بالاعتذار لمنظمة الحفل، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع بسمة وهبة في برنامج “90 دقيقة” على قناة المحور.
وقال: “نعترف بسوء تنظيم الحفل، والجهة المنظمة غير محترفة، وهناك إخلال بالعقود، لأن أحمد سعد غير ملزم بإجراء ندوة صحفية”.
كما كشف ماهر همامي، عن القرارات التي اتخذها مصطفى كامل، على خلفية هذه الأزمة، حيث نشر صورة ضوئية من البيان الصادر من نقابة الموسيقيين في مصر، منها إلزام أحمد سعد بعمل فيديو يتضمن اعتذاراً لسيدات تونس، رداً علي ما قام به لفظياً ضد المنظمة، وهي: “اسكتِ أنتِ.. اخرسي أنتِ”.
ووجه مصطفى كامل، اللوم والعتاب لمنظمي الحفل، لعدم إبلاغ نقابة الموسيقيين المصرية بنصوص العقود المبرمة بينها وبين الفنانين المصريين مسبقاً وقبل إقامة أية حفلات فنية، حتي تكون النقابة على دراية تامة بكل ما يخص أعضاؤها والتصرف الفوري في حال حدوث مثل هذه المشكلات.