تُطلّ الفنانة السورية الفلسطينة “شكران مرتجى”، لأولِ مرة من نافذةِ الأعمال الدرامية المعربة، لتقدمَ لجمهورها كاريكتراً جديداً يُضافُ لقائمتها المتنوعة بعد مسيرةٍ فنيةٍ طويلة.
حيثُ تجسدُ مرتجى شخصيةَ الخانوم “فريدة” التي تجمع الذكاء والخبث معاً في تكوينها، وتنكههما بالكوميديا لتقدمَ نموذجاً مركباً متعددَ الأوجه.
يُحسبُ لشكران أنّها استخدمتْ أدواتها الخاصةَ في بناءِ هذا الدور، فهي لمْ تلجأ للتقليدِ الأعمى، أو النسخِ النمطي، لتكون فريدة نسخة عربية من “ناريمان”، إنّما خلقت فريدة جديدة كلياً بطريقة فريدة حقاً.
أما عن الثنائية التي تجمعها بمواطنها نجم الكوميديا الشهير “أيمن رضا”، فهي موفقةٌ، ومدروسةٌ، لأنّ لكلّ منهما باعٌ طويلٌ في المجال الفني، مكّنهما من صياغة الدور بعيداً عن شذوذ المهنة، ما جعل المشاهد يرى أنّ أيمن وشكران يمثلان بطريقةٍ عربيةٍ لا معربة.
وعلى الرغم من وجودِ العديدِ من الانتقاداتِ التي طالتْ بعض أبطالِ العمل، ووجودَ البعض الأخر الذي طالَ العملَ بحد ذاته، إلا أنّ شكران كانتٌ الاستثناء الخاص، والذي يرى الجمهور أنّه يضيفُ قيمةً ورونقاً خاصاً للعمل.
الجدير ذكره أنّ هذا العمل هو السبب في غيابِ مرتجى عن دراما رمضان الفائت، بعد حضورٍ لم ينقطع لثلاث عقود متواصلة.
وأنتم مارأيكم بما تقدمه شكران مرتجى في هذا العمل المعرب الجديد؟
بقلم: بتول مصطفى