المعروف يقابل بالجحود، هكذا يعامِل بعض صناع الدراما السوريين زملائهم في الوسط الفني، قد يبدو هذا العنوان فج للوهلة الأولى لكن إذا ما خضنا في تفاصيل تعرض النجمة السورية “سلاف فواخرجي”, للظلم المهني، سنجد أنه عنوان منصف حقاً.
وفي التفاصيل، أشارت وسائل إعلامية سورية مختصة بالشأن الدرامي، أنه تمّ وبقرار مجحف استبعاد سلاف من مسلسل “حبق”، والذي كانت قد تبنت فكرته منذ مراحل إعداده الأولى، وعملت على تحضيره والإشراف عليه، حتى وصوله إلى الاكتمال التام بكوادره، واقترحت كذلك أسماء الفنانين المشاركين فيه، وكما رشحت المخرج الذي سيضفي بصمته الخاصة ورؤيته الدرامية على العمل، الذي حاربت سلاف لأجل إقناع شركة الإنتاج به طويلاً ، حيث وقع اختيارها على مواطنها “باسم السلكا”.
لكن المفاجئة الصارخة كانت عندما قررت إدارة الشركة، والتي ترأسها السلكا لعدة أيام قبل تفرغه للتصوير، استبعاد سلاف واختيار “كاريس بشار”, بديلةً عنها في العمل، دون وجود أسباب واضحة ومبررات لهذا القرار، ودون الخروج في أي تصريح إعلامي للإجابة على تساؤلات الجماهير، التي أخذت تحلل هذا القرار كما يحلو لها.
ويبدو من البديهي أن يرى الجمهور نفسه أمام خيار واحد لا ثاني له، وهو أن هذا الاستبعاد جاء فقط كمحاولة للتقليل من شأن النجمة وخاصةً بعد استبدالها ب”كاريس” الاسم الذي يشهد مع سلاف خلاف طويل الأمد.
لكن سلاف المعروفة بأخلاقها الرفيعة، فضلت التزام الصمت أمام هذا الموقف الذي شبهه مواطنها الفنان القدير “أيمن زيدان”، بمياه المستنقعات الأسنة عند الفيضان في زمن ليس للفنانين الكبار، حيث جاء في رسالة زيدان التي شاركها عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: “عادة لا أتدخل في هذا النمط من التداعيات لكن أجد لزاماً علي ان أدون رأيي حول هذا الامر باقتضاب”.
وتابع “من المؤسف أن تتعرض فنانة بقيمة سلاف فواخرجي لما تعرضت له، سأختصر الأمر ببضع كلمات ..أنت ستظلين أنت ياعزيزتي ..وستظلين أكبر بكثير ممن تصرفوا بهذه الطريقة ..في هذا الزمن الأغبر تتبدل المعايير وتفيض مياه المستنقعات الآسنة فدعينا يا صديقتي نركن بجوار السواقي الصافية وإن كانت لا تروي شغفنا للفن النبيل”.
ليكون ردّ سلاف فواخرجي: ” يكفيني أن أكون بجانبك، وأركن في صفاء كلماتك لأكون بخير، أستاذنا”.